في مواجهة تترقبها الجماهير المصرية والعربية العاشقة للكرة الإسبانية، يستعد فريق ريال مدريد لملاقاة غريمه التقليدي برشلونة في قمة "الكلاسيكو" المرتقبة على ملعب سانتياجو برنابيو. المدرب الإسباني تشابي أ..
10/25/25 • 193 Mga view
كانت تصريحات لامين يامال، نجم برشلونة الشاب، محط الأنظار والجدل في الساعات التي سبقت المؤتمر، حيث حملت بعض الإشارات التي قد تُعتبر استفزازية لريال مدريد. لكن ألونسو فضل الرد عليها بـ "تكتيك الصمت"، مؤكداً أن أهمية المباراة أكبر من أي خلافات جانبية.
صرح ألونسو بوضوح: "الكلاسيكو مباراة مهمة كفاية ولدينا الكثير من الأسباب لنلعب بشكل جيد، ولكن لن أرد على كلماته (يامال)، هناك الكثير من تصريحات جماهير برشلونة ولا يمكن الرد عليهم جميعاً".
هذا الموقف يُظهر خبرة ألونسو كلاعب ومدرب في إدارة الضغوط الهائلة للكلاسيكو. حيث أكد أن تركيز الفريق ينصب فقط على الأداء داخل الملعب: "بالنسبة لنا الملعب هو الأهم وما سيحدث في المباراة وكيف نريد أن نلعب، وهذا ما يقلقني وما نعمل عليه". هذا التركيز على الأداء والعمل اليومي بدلاً من الردود الإعلامية هو ما يميز القادة الفنيين الكبار في المواجهات الكبرى.
الكلاسيكو كـ "اختبار جودة" للمشروع المدريدي
وصف ألونسو هذه المواجهة بأنها "الكلاسيكو الأول في مشروعنا"، ما يضعها في منزلة "اختبار الجودة" الحقيقي لأفكاره التكتيكية وقوة الأساس الذي يبنيه مع الفريق. هذه المباراة، في رأي ألونسو، هي فرصة للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، مدفوعين بطاقة الجمهور في البرنابيو.
وأوضح المدرب أن الاستعدادات لم تتغير جذرياً، رغم أهمية اللقاء: "أدخل الكلاسيكو في حالة جيدة وعلى وعي بالمباراة وأهميتها، ولكن الديناميكية والعمل اليومي لا يتغير". فبالنسبة لألونسو، الاستمرارية في العمل اليومي هي مفتاح النجاح، والكلاسيكو ليس سوى محطة حاسمة على هذا المسار.
التفاصيل التكتيكية الدقيقة.. الفارق الحاسم
تطرق ألونسو إلى الجوانب الفنية، مشدداً على أن المباراة ستُحسم بالتفاصيل الدقيقة والعمق التكتيكي، وليس بالهجوم المتهور. وأشار إلى ضرورة أن يكون اللاعب حاسماً على الصعيدين الهجومي والدفاعي:
"بالنظر لجودة لاعبينا قد تحدث بعض المواقف الهجومية في المباراة، لكن الأمر لا يتعلق فقط بما يحدث خلف خط دفاعهم بل بكيفية وصولنا إلى موقع التمرير في المقام الأول، ومن أي ارتفاع سيحدث ذلك".
هذا التأكيد يوضح أن ريال مدريد لن يعتمد فقط على المهارات الفردية، بل على البناء المنظم للهجمات من العمق، والضغط الفعال لاستعادة الكرة. فـ "الخطط التي تكون دائمًا مبنية على أفكارنا، ليس فقط بالكرة ولكن حين نضغط أيضاً"، هي الأولوية لدى ألونسو.
عودة المصابين وثقة في إمكانية التحسن
قدم ألونسو أخباراً إيجابية بخصوص حالة الفريق قبل الكلاسيكو، حيث أعلن عودة مجموعة من اللاعبين المصابين إلى القائمة، مثل كارباخال، مشيراً إلى أنهم "تقريباً استعدوا كل من غابوا عن مواجهة يوفنتوس"، مما يعزز الخيارات المتاحة لديه.
وعلى صعيد تقييم الأداء العام، لم يتردد ألونسو في إظهار الطموح: "أرى أن ريال مدريد معي يلعب جيدًا ولكن بإمكاننا أن نكون أفضل... وعلينا أن نخطو الخطوة التالية".
تأتي هذه المواجهة في وقت حاسم، حيث يحتل ريال مدريد صدارة الدوري الإسباني برصيد 24 نقطة، متفوقاً بفارق نقطتين فقط على برشلونة صاحب المركز الثاني. أي نتيجة إيجابية في هذا "الكلاسيكو الأول في المشروع" ستكون بمثابة دفعة قوية نحو تعزيز الصدارة والمضي قدماً بثقة في سباق الليجا.






