شهدت العاصمة المصرية القاهرة، مساء الخميس، حالة من القلق بين المواطنين بعد سماع دوي انفجار قوي في مناطق شرق المدينة، ما أثار تساؤلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حول طبيعة الحادث وأسبابه.
وسرعان ما أصدرت القوات المسلحة المصرية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الانفجار وقع أثناء تفكيك عبوات ناسفة متقادمة داخل ورشة صيانة تابعة للقوات المسلحة بمنطقة الهايكستب شرقي القاهرة.
وأوضح المتحدث العسكري، في بيانه، أن العبوات كانت من مخلفات تدريب قديمة وتم التعامل معها بمعرفة فرق فنية متخصصة، إلا أن إحدى العبوات انفجرت بشكل مفاجئ أثناء العمل الفني، مما تسبب في دوي انفجار سُمع على نطاق واسع.
وأشار إلى أنه تمت السيطرة على الموقف بالكامل من قِبل القوات المختصة، دون وجود أي تهديدات إضافية أو أعمال عدائية وراء الحادث، مؤكدًا أن المنطقة آمنة ومستقرة في الوقت الحالي.
وأكد البيان أن التحقيقات الفنية مستمرة لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء الانفجار، مع مراجعة إجراءات السلامة داخل الورشة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تتعامل مع تلك المواقف باحترافية عالية وفقًا لمعايير الأمان الدولية.
وفي الوقت نفسه، رصدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات عقب الانفجار، حيث تداول مستخدمون مقاطع مصورة تُظهر تصاعد الدخان من إحدى المناطق شرق القاهرة، قبل أن يتم تأكيد أن الحادث تحت السيطرة ولا علاقة له بأي عمل إرهابي أو أمني.
وتحوّل وسم #انفجار_القاهرة إلى أحد أكثر الوسوم تداولًا على منصات التواصل في مصر خلال الساعات التي تلت الحادث، بين متسائلين عن التفاصيل، وآخرين يشيدون بسرعة استجابة القوات المسلحة وشفافيتها في توضيح الموقف.
من جهتها، أشادت مصادر أمنية مصرية بسرعة تعامل فرق الطوارئ مع الحادث، حيث انتقلت على الفور سيارات الإسعاف والحماية المدنية إلى موقع الانفجار، وتم تأمين المنطقة بالكامل.
كما تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، إلى جانب إغلاق محيط الورشة لحين انتهاء الفحص الفني الكامل للموقع.
ويأتي هذا الحادث بعد فترة من الهدوء الأمني النسبي الذي تشهده القاهرة، وسط تشديد القوات المسلحة والشرطة لإجراءات الأمان في محيط المنشآت الحيوية والعسكرية.
وأكد مراقبون أن تعامل القيادة العسكرية مع الحادث بشفافية وسرعة ساهم في تهدئة الشارع المصري وقطع الطريق أمام الشائعات التي انتشرت فور سماع دوي الانفجار.
وفي ختام البيان، شددت القوات المسلحة على أن السلامة العامة تمثل أولوية قصوى وأنها لن تتهاون في تطبيق إجراءات الأمن والسلامة داخل جميع منشآتها، مؤكدة استمرارها في اتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.
